القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

مجلس الأمن يفتح الباب أمام صيف ساخن في الصحراء الغربية

  


 تحرير  أ سيدي حيذوك 

فشل مجلس الأمن في فرض مخارج للإنسداد الحاصل في ملف الصحراء الغربية.


وبالرغم من طلب الأمم المتحدة خلال الجلسة المغلقة، من أعضاء المجلس ال 15 برفع الغطاء عن حقيقة الحرب المحتدمة في الصحراء الغربية بين الجيشين الصحراوي والمغربي، إلا أن الجلسة انتهت كما بدأت بدون جدوى. 



ووفقا لمعلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، فقد فشلت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء في 21 أبريل / نيسان في تمرير إعلان مشترك لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى "تجنب التصعيد" في الصراع في الصحراء الغربية، فالهند والصين والدول الأفريقية رأت أن الطرفين سيسيئان فهم الوثيقة مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد، والإتيان بنتائج عكسية. 



 خلال الجلسة طلبت مسودة المقترح التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من الأطراف اتخاذ موقف "بناء" على الأرض مع بعثة الاستفتاء التابعة للأمم المتحدة مينورسو وتسريع عملية تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة "من أجل إعادة إطلاق عملية سياسية مسدودة في أقرب وقت ممكن ".


قال دبلوماسي لوكالة فرانس بريس، إن الأمم المتحدة ، خلال إحاطة أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر ، "حذرت من أن الوضع غير مستقر للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد".  وأضاف المصدر نفسه أن مسؤولي الأمم المتحدة شعروا أيضًا أنه يمكن إعادة تنشيط العملية السياسية بمجرد تعيين مبعوث.



 خلال المداخلات ، لم تتطرق الولايات المتحدة ، التي لا تزال في طور مراجعة سياستها بشأن الملف ، إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية الذي منحه نهاية عام 2020 من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب.



 وقال مصادر فرانس بريس إن "روسيا أدانت القرار الأمريكي ودعت الولايات المتحدة إلى إلغائه".  وأضاف أن كينيا دعت بقوة إلى ترك زمام المبادرة لوساطة يشرف عليها الاتحاد الأفريقي.


من جانبها أكدت أيرلندا ، العضو غير الدائم في المجلس على دعمها الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.


ولم يتسن الحصول على أي تعليق من الولايات المتحدة المسؤولة عن الملف في مجلس الأمن وصاحبة القلم في ملف الصحراء الغربية المخول لها رسم المقترحات .

وبعدم إتخاذ أي إجراءات عملية تطوي صفحة الركود والانتظار طويلي الأمد، يكون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد فتح الباب على مصراعين للتصعيد العسكري في الصحراء الغربية.


في هذا السياق يمكن قراءة أول رد صحراوي رسمي على جلسة مجلس الأمن، فقد أكد ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار، أن مجلس الأمن ومن خلال تقاعسه يقوض آفاق الحل السلمي ويفتح الباب على مصراعيه لتصعيد الحرب الدائرة في الصحراء الغربية.


هذا السيناريو مرشح بقوة، حيث بدأت دول في الشرق الأوسط تتطلع إلى لعب دور إقليمي جديد هدفه تحويل كرة اللهب من الشوط الأوسط إلى شمال إفريقيا وخاصة المغرب العربي، وتنبه دول المنطقة إلى هذا المشروع سيجعلها تخرج عن منطق الحياد الأعمى، إلى الدخول على الخط حتى لا يكون نزاع الصحراء الغربية فتيلا يحرق المنطقة برمتها. 


فهل تشهد رمال الصحراء الغربية صيفا ساخنا، ينهي السكون الكئيب الذي راوحه الملف منذ عقود، ويضع حدا للإستهتار المغربي بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالملف لوائح الأمم المتحدة والشرعية الدولية. 



 

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. الحل في الصحراء الغربية يعلم القاصي و الداني انه هناك شعب سلبت ارادته في الحرية والعيش بكرامة والان لن يتراجع عن انتزاع هذه الكرامة باي ثمن كان حتى ولو كلفه ذلك ابادة جماعية المجد والخلود للشهداء والخزي والذل والعار للخونة والاعداء الرذلاء كل الوطن او الشهادة

    ردحذف
  2. الحل في الصحراء الغربية يعلم القاصي و الداني انه هناك شعب سلبت ارادته في الحرية والعيش بكرامة والان لن يتراجع عن انتزاع هذه الكرامة باي ثمن كان حتى ولو كلفه ذلك ابادة جماعية المجد والخلود للشهداء والخزي والذل والعار للخونة والاعداء الرذلاء كل الوطن او الشهادة الامحامي محمد صالح البشير السالك

    ردحذف

إرسال تعليق