القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

برحيلك فقدنا أستاذاً في الأخلاق والقيم قبل أن تكون مدرسة في الإعلام والثقافة

 



بقلم : محمد لمين حمدي 

أستيقظنا جميعاً اليوم الجمعة على خبر رحيلك الذي صدمنا ولكن لا راد لقضاء الله وقدره، قاومت ذلك المرض بصبر وقوة وإيمان حتى آخر لحظة من حياتك.


أستاذي العزيز كان لي الشرف أن أكون ضمن مشروعك نحو إعلام بديل، أتذكر تلك المكالمة المطولة التي جمعتنا في ديسمبر الماضي، و أمتزجت فيها الجدية من جانب والمزاح من جانب آخر، كانت مكالمة مطولة إستفدت من الكثير، و اشحنتني بالمعنويات فقلت: "أنت لها يا حمدي"


أستاذي العزيز كيف أرثيك والرثاء للأموات و أنت ستبقى حي بيننا، أستاذي لم أنسى بعد كل تقرير أعده للبديل تبعث بتلك الرسالة "ما شاء الله واصل" ولن أنسى كذلك ملاحظاتك على تقاريري مثل يا حمدي اليس نشيد الجمهورية الصحراوية "يا بني الصحراء" فأجيبك نعم لكن هناك نشيد الثورة أيضاً وهو "أنا الرفيق" فكنت تستفيد وتُفيد.


لم أنسى يا أستاذي مواقفك النبيلة من قضيتنا الوطنية، فكانت في القلب وفتحت لنا الأبواب عبر البديل لتكون قناة للصحراويين كذلك، لن أخوض يا استاذي في اسرار المهنة كثيراً لكن كنت تقول دائماً لا عليك يا حمدي إعمل ما ترأه مُناسباً.


أستاذي العزيز كان آخر حديث جمعني بك هو عن صحتك، وكنت تطلب دُعائنا، وكم يعلم الله أننا كنا ندعوهُ بأن يعجل شفاءك ومرضى المسلمين مثل ما ندعوه الآن أن يغفر لك ويتقبل منك وأن يجعلك من أهل جنات النعيم أنت وموتى المسلمين.


أستاذي العزيز سأبقى مُدين لك وأدعوا لك فنعم الأستاذ أنت ونعم القدوة أنت، فلا الكلمات ولا الكتابة توفيك حقك رحمك الله أيها القامة والفكر والثروة العلمية التي فقدناها اليوم، رُحماك ربي بهِ رُحماك.


إنا لله وإنا إليه راجعون.


أخوك وتلميذك: محمدلمين حمدي.

تعليقات