القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

هل بدأ العالم تثمين جهود جبهة البوليساريو في التصدي لمخدرات المغرب واعتبار الخطوة مساهمة كبرى في تجفيف منابع الإرهاب ؟

هل بدأ العالم ثمين جهود جبهة البوليساريو في التصدي لمخدرات المغرب واعتبار الخطوة مساهمة كبرى في تجفيف منابع الإرهاب ؟

 صورة للقوات الصحراوية الخاصة بمكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود / إلتقطها أحد صحفيي "المشهد الصحراوي" 2018 


موسكو - المشهد الصحراوي

أولت وسائل إعلام دولية منذ سنوات إهتماما كبيرا للجهود الحثيثة التي تخطوها جبهة البوليساريو في سبيل وقف تدفق المخدرات المغربية الى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تتدفق عبر منطقة الساحل والصحراء بسبب تواطؤ السلطات المغربية مع عصابات التهريب وبعض المجموعات الإرهابية الموالية للمخابرات المغربية.

وبعد عدد كبير من وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية والأوروبية ، جاء الدور اليوم على سبوتنيك الروسية ، التي أعدت تقريرا مفصلا عن يوميات القوات الصحراوية الخاصة بمكافحة الجريمة العابرة للحدود.


وأكدت الوكالة الروسية ما سبق أن شاهده ضباط قوات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) الذي تابعوا كيف أصبحت قوات النخبة الصحراوية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي ،  تقف صدا منيعا في وجه سيل المخدرات المغربية الى إفريقيا وآسيا وشرق أوروبا.

وتخصص جبهة البوليساريو مساحة كبيرة من برامجها العسكرية والأمنية لمحاربة الجريمة لمنظمة والعابرة للحدود ، وعلى رأسها المخدرات التي يتم تهريبها من المغرب كأكبر بلد مصدر للقنب الهندي ، وبمساعدة السلطات المغربية ، التي أثبتت تورطها في عمليات التهريب ، إذ تعبر كل هذه الكميات جدار الفصل العنصري في الصحراء الغربية الذي تسيطر عليه قوات الإحتلال المغربية والزود بأحدث أجهزة الرصد.

وقد أفلحت القوات الصحراوية في شل حركة تهريب المخدرات المغربية ، التي تمثل عصب الحياة للمجموعات الإرهابية المدعومة من المخابرات المغربية في منطقة الساحل والصحراء.

ولوحظ تراجع تهريب المخدرات منذ بدء جبهة البوليساريو تجفيف منابع هذه الظاهرة التي تقوض الأمن في شمال إفريقيا وتشكل مصدرا كبيرا لتمويل الجماعات الإرهابية المدعومة من المغرب والتي أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي ، ناصر بوريط منذ أشهر أن الرباط تستعملها كأدوات في إثارة التوترات وتقويض الأمن في بعض دول العالم التي لا توافق الرباط في نظرتها الإستعمارية التوسعية داخل المنطقة.

وقد أفلحت جبهة البوليساريو في قطع عديد الخطوط واغلقت عشرات الثغرات التي كان يستغلها الإحتلال المغربي وأياديه في المنطقة من أجل تهريب أطنان المخدرات المغربية ونقلها الى شمال إفريقيا والشرق الأوسط ثم شرق أوروبا ، تحت حراسة الجماعات التي تتغذى من عائدات أموال المخدرات المغربية.

مكافحة المخدرات التي بلغت مستوى متقدما في المناطق الصحراوية المحررة ، عاد بنتائجه الإيجابية على الوضع الداخلي إذ يلاحظ تراجع مظاهر التسيب وتلاشي بعض المشاهد التي كانت طاغية قبل رسم خطة مكافحة المخدرات والعمل على تنفيذها بصرامة ،كما ساهم هذا الحاجز الأمني القوي الذي قوامه أبناء الشعب الصحراوي الساهرين على أمن الوطن في رفع مستوى الأمن والسكينة سواء داخل المناطق المحررة من الجمهورية الصحراوية أو على الحياة اليومية داخل الولايات.

تعليقات